التكوين المهني بالمغرب: نظرة شاملة
يُعدّ التكوين المهني بالمغرب أحد أهمّ الركائز الأساسية لتنمية الاقتصاد الوطني، حيث يهدف إلى إعداد جيل من الكفاءات المؤهلة والقادرة على تلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
الجهات المسؤولة عن التكوين المهني:
- مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT): هو المؤسسة الرئيسية المسؤولة عن تنظيم وتدبير التكوين المهني بالمغرب. يوفر المكتب مجموعة واسعة من التكوينات في مختلف القطاعات، وذلك عبر شبكة واسعة من المؤسسات التكوينية المنتشرة عبر جميع أنحاء المملكة.
- وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة: تُساهم الوزارة في التكوين المهني من خلال توفير التعليم الثانوي المهني، الذي يهدف إلى إعداد تقنيين متخصصين في مختلف المجالات.
- القطاع الخاص: يلعب القطاع الخاص دورًا هامًا في التكوين المهني من خلال توفير فرص التدريب والتكوين داخل المقاولات.
أنواع التكوين المهني:
- التكوين الأساسي: يهدف إلى إعداد تقنيين متخصصين في مختلف المجالات، وذلك بعد الحصول على شهادة البكالوريا أو ما يعادلها.
- التكوين التأهيلي: يهدف إلى إكساب الباحثين عن العمل مهارات مهنية محددة تسمح لهم بالاندماج في سوق العمل.
- التكوين المستمر: يهدف إلى تطوير مهارات المهنيين العاملين في مختلف القطاعات، وذلك مواكبةً للتطورات التكنولوجية والاقتصادية.
مزايا التكوين المهني:
- الاندماج في سوق العمل: يُعدّ التكوين المهني أحد أهمّ الطرق لولوج سوق العمل، حيث تتوفر فرص عمل جيدة لحاملي الشهادات المهنية.
- اكتساب مهارات عملية: يُركز التكوين المهني على اكتساب مهارات عملية قابلة للتطبيق في سوق العمل.
- الأجر: تتمتع المهن الحرفية بأجور جيدة في المغرب، خاصةً في بعض القطاعات مثل الصناعة والطيران.
- إمكانية إنشاء مقاولة خاصة: يُمكن للمتخرجين من التكوين المهني إنشاء مقاولاتهم الخاصة والاستفادة من برامج الدعم التي تقدمها الحكومة.
التحديات التي تواجه التكوين المهني:
- التسرب المدرسي: يُعدّ التسرب المدرسي أحد أهمّ التحديات التي تواجه التكوين المهني، حيث يُؤدّي إلى نقص في اليد العاملة المؤهلة.
- عدم ملاءمة بعض التكوينات لاحتياجات سوق العمل: يُعدّ عدم ملاءمة بعض التكوينات لاحتياجات سوق العمل أحد أهمّ التحديات التي تواجه التكوين المهني.
- ضعف التعاون بين القطاعين العام والخاص: يُعدّ ضعف التعاون بين القطاعين العام والخاص أحد أهمّ التحديات التي تواجه التكوين المهني.
مستقبل التكوين المهني:
يُتوقع أن يشهد التكوين المهني بالمغرب تطوّرات كبيرة في السنوات القادمة، وذلك من خلال:
- تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص
- تطوير التكوينات لتتلاءم مع احتياجات سوق العمل
- محاربة التسرب المدرسي
- الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة
مواقع مفيدة:
- موقع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل: https://www.ofppt.ma/ar